روتين قاتل: قوات الاحتلال قتلت 23 فلسطينيًا على الأقل خلال شهر واحد

تم النشر: 24-12-2022 الساعة 13:27

في تشرين الثاني 2022 قتلت القوات الإسرائيلية على الأقل 23 فلسطينياً في الضفة الغربية، خمسة منهم كانوا قاصرين، كان هذا أحد الأشهر الأكثر دموية خلال العقد الأخير في السنة الأكثر دموية منذ عام 2004، من التحقيقات التي أجرتها بتسيلم يتضح أن الجنود وأفراد الشرطة يطلقون النار كفعل روتيني على الفلسطينيين ويقتلونهم أيضًا عندما لا يشكلون خطرًا على حياتهم. يستخدم نظام الأبارتهايد الإسرائيلي العنف ضد الفلسطينيين لترسيخ التفوق اليهودي عليهم. لذلك لن يحاسَب أحد على الأرواح التي أزهقت دون مبرر - لا الجنود وأفراد الشرطة الذين ضغطوا على الزناد ولا الضباط الذين أمروهم بالتصرف كذلك ولا المستشارون القانونيون الذين صادقوا على سياسة إطلاق النار ولا كبار العسكريين والسياسيين الذين يطبقون مبادئ هذا النظام يومياً.

في ما يلي تحقيقات حول بعض أحداث القتل:

أفراد شرطة حرس الحدود يطلقون النار على فايز دمدوم (17 عاماً) ويردونه قتيلاً بينما كان يقود دراجة نارية انزلقت خلف سيارتهم العسكرية. شرطة حرس الحدود تنشر بياناً كاذباً يزعم بأن دمدوم كان ينوي إلقاء زجاجة حارقة


في يوم السبت الموافق 1.10.22 نحو الساعة 15:30 كانت سيارتان من شرطة حرس الحدود تسيران في الشارع الرئيسي في بلدة العيزرية شرق القدس، خلال سفرهما، كانت تسير خلفهما دراجة نارية يقودها فايز دمدوم (17 عاماً) من سكان البلدة ومعه صديق كان يجلس خلفه. في مرحلة ما أبطأت سيارتا حرس الحدود السرعة فانزلقت الدراجة النارية من جراء فرملة دمدوم بصورة مفاجئة كما يبدو، استطاع صديق دمدوم القفز عن الدراجة النارية والفرار من المكان، بينما انجرّ دمدوم مع الدراجة لبضعة أمتار أخرى ثم نهض وشرع بالهرب، أطلق أفراد الشرطة الذين كانوا في السيارتين صوبه عدة طلقات نارية فأصابوه في رأسه من الخلف، تقدم بعد ذلك بضع خطوات ثم سقط، قدم له أفراد الشرطة إسعافاً أولياً ثم أكمل معالجته مسعف فلسطيني وشبان آخرون وصلوا إلى المكان حتى تم نقل دمدوم بسيارة إسعاف إلى عيادة في أبو ديس وهناك أُعلن عن وفاته، بعد إطلاق النار بوقت قصير بدأ أفراد الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق السكان الذين تجمعوا في المكان وأخذ بعضهم يرشق الحجارة نحو أفراد الشرطة. للتحقيق الكامل بالحدث

 الجيش دخل إلى دير الحطب وحين غادرها خلّفَ وراءه قتيلًا, علاء زغل, وصحفيَّين اثنين جريحين بإطلاق نار من قبَل الجنود.
في يوم الأربعاء الموافق 5.10.22 نحو الساعة 14:00، دخلت قوّات الجيش إلى قرية دير الحطب الواقعة شرقيّ مدينة نابلس، وصل الجنود إلى منزل سلمان عمران (39 عامًا) لاعتقاله، وحصل في المكان تبادل لإطلاق النار بين عمران ومسلّحين آخرين وبين الجنود، في حوالي الساعة 17:30 سلّم عمران نفسه للجنود، للتحقيق الكامل بالحدث

 الجنود الذين دخلوا إلى البلدة لإزالة يافطة أطلقوا النار على مجاهد داود (30 عاماً) وقتلوه لأنه رشقهم بالحجارة عن بُعد 70 متراً، قراوة بني حسان، محافظة سلفيت


في يوم السبت الموافق 15.10.22 نحو الساعة 12:00 ظهراً دخلت خمس مركبات عسكرية إلى بلدة قراوة بني حسان إلى الشمال الغربي من سلفيت، الجنود الذين نزلوا من المركبات شرعوا في إزالة يافطة كانت مثبتة عند مدخل البلدة وتحمل صورة فتحي حازم الذي أصبح شخصية جماهيرية في الضفة الغربية في أعقاب العملية التي نفذها ابنه رعد حازم في تل أبيب يوم 7.4.22 وأسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين إسرائيليين، وكان رعد قد قُتل في اليوم التالي رمياً بالرصاص، بضع عشرات من شبان قراوة بني حسان توافدوا إلى المكان، عند مدخل البلدة، وشرعوا في إشعال إطارات مطاطية وإعلاق الشارع ورشق الجنود بالحجارة، للتحقيق الكامل بالحدث

جنود يطلقون النار على قصيّ تميمي (19 عامًا) ويقتلونه دون أن يشكّل خطرًا على أحد

في يوم 25.10.22 قرابة منتصف الليل، نُشِرت على وسائل التواصل الاجتماعيّ أنباء عن دخول قوّات عسكريّة إلى نابلس، على إثر ذلك، تجمهر شبّان من قرية النبي صالح في محافظة رام الله قرب البرج العسكريّ القائم عند مدخل القرية. أطلق الجنود عليهم قنابل الغاز المسيِّل للدموع القنابل الصوتيّة، فغادر الشبّان بعد وقت قصير، للتحقيق الكامل بالحدث