39 دولة بالأمم المتحدة ترفض معاقبة إسرائيل للسلطة الفلسطينية 

تم النشر: 17-01-2023 الساعة 19:16

دعت 39 دولة، الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023، إسرائيل، إلى التراجع عن عقوبات فرضتها على السلطة الفلسطينية، يوم 6 يناير/كانون الثاني 2023، كرد انتقامي على جهودها في الأمم المتحدة، لدفع محكمة العدل الدولية لإصدار رأي استشاري حول شرعية الاحتلال للضفة والقدس الشرقية.

الدول استنكرت فرض إسرائيل عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية قبل أيام، وفي بيان تم توزيعه على الصحفيين، أكدت الدول وهي عضوة في الأمم المتحدة، "دعمها الثابت"، لمحكمة العدل الدولية والقانون الدولي.

كذلك أعربت عن "قلقها العميق حيال قرار الحكومة الإسرائيلية فرض إجراءات عقابية ضد الشعب الفلسطيني والقيادة والمجتمع المدني، بعد الطلب الذي تقدمت به الجمعية العامة" إلى المحكمة.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تبنت في 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، قراراً يطلب من محكمة العدل الدولية الإدلاء برأيها في مسألة شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية، بعد جهود للسلطة الفلسطينية بهذا الخصوص.

في رد انتقامي، أعلنت إسرائيل عن حزمة عقوبات ضد السلطة الفلسطينية، لا سيما إجراءات مالية لجعلها "تدفع ثمن" تحركها من أجل صدور هذا القرار.

الدول الأربعون قالت في بيان لها إنه "بصرف النظر عن موقف كل دولة من القرار، فإننا نرفض الإجراءات العقابية التي جاءت رداً على طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية، وبشكل أوسع رداً على قرار للجمعية العامة، وندعو إلى التراجع عنها فوراً".

وقع على البيان دول صوّتت لصالح القرار، وأخرى ضده، وكذلك بينها من امتنعت عن التصويت حينها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كان قد صوّت لصالح طلب إبداء الرأي على مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، أغلبية بـ87 دولة، في حين صوّتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 عضواً آخرون ضد القرار، وامتنع 53 عضواً عن التصويت.

من جانبه، قال المندوب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، في بيان: "هذا أمر هام، لأنه يُظهر أنه بغض النظر عن كيفية تصويت الدول، إلا أنها متحدة في رفض هذه الإجراءات العقابية".

رداً على سؤال يتعلق بالبيان، أعادت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التأكيد على "قلقه العميق" من "الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد السلطة الفلسطينية"، مشددة على أنه "لا ينبغي أن تكون هناك إجراءات انتقامية"، فيما يتعلق بمحكمة العدل الدولية.

جاء هذا فيما من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً يتناول المسألة الفلسطينية، يوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023.

كان اجتماع عقد الشهر الجاري لمجلس الأمن، بعد زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، إلى تلاسن بين دبلوماسيين إسرائيليين وفلسطينيين.