طالب الخبير البيئي عقل أبو قرع، الجهات الرسمية المعنية بتشديد الرقابة على بيع واستخدام المبيدات الكيميائية في فلسطين.
جاء ذلك في ظل وفيات الأطفال والإصابات التي نتجت عن التسمم بغاز من المعتقد أن تكون نتيجة استخدام غير صحيح أو غير آمن للمبيدات الكيميائية وبالأخص مبيدات فسفور وعضوية في مدينة بيت ساحور.
ودعا إلى المراجعة الدورية وبشكل علمي موضوعي لأنواع وكميات المبيدات المستخدمة في فلسطين، سواء تلك التي تستخدم في الزراعة أو التي يتم استعمالها في مجالات الصحة العامة، بحيث يتم تحديث قائمة المبيدات المستعملة بناء عل نتائج الدراسات والأبحاث المتعلقة بالمبيدات والتي يتم نشرها عالميا بشكل متواصل.
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة وتطبيق قوانين رادعة بحق من يقوم بتهريب مبيدات خطيرة ومحظورة، وكذلك إلى تشديد الرقابة وحملات التفتيش على استيراد وأماكن تخزين وبيع المبيدات، وكذلك إلى القيام بحملات توعية من أجل الالتزام بما يعرف بـ"فترة الأمان" للمبيد.
ونوّه أبو قرع إلى تقارير وزارة الصحة التي تؤكد التصاعد الكبير في نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية، والتي تشير إلى أن الأمراض السرطانية باتت تشكل المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، وأن أكثر أمراض السرطان انتشارا هي سرطانات الرئة والثدي، وأن هنالك العديد من الدراسات في مناطق مختلفة في العالم، أشارت إلى تزايد حالات السرطان في مناطق الزراعة المكثفة.
