مركز حقوقي: القضاء الإسرائيلي يوفر ستارًا قانونيًا لقمع المعتقلين الفلسطينيين

تم النشر: 04-09-2022 الساعة 06:45

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة استمرار سلطات الاحتلال في استخدام منظومتي القضاء ومصلحة السجون الإسرائيليين في قمع الفلسطينيين، والتي قادت المعتقلين إلى استخدام الإضراب عن الطعام في العديد من المرات والمناسبات ولمدد متفاوتة.

وأكد المركز في بيان له أن منظومتي القضاء ومصلحة السجون الإسرائيليتين يدوران في فلك المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لتحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم خارج وداخل السجون الإسرائيلية، حيث يعمل القضاء الإسرائيلي على إعطاء ستار قانوني لاعتقال الفلسطينيين وزجهم في السجون لسنوات طويلة في غياب كامل لضمانات العدالة، لتستكمل مصلحة السجون الأمر من جهة أخرى بتحويل حياة المعتقلين إلى جحيم داخل السجون الاسرائيلية مدعومة بستار قرارات المنظومة القضائية الإسرائيلية.

وأشار المركز إلى تجلي دور القضاء الإسرائيلي في تمرير رغبات الجهات الأمنية الإسرائيلية، بعد الحكم الذي أصدرته محكمة الاحتلال في بئر السبع بسجن المهندس محمد الحلبي، مدير مؤسسة رؤيا العالمية في غزة لمدة 12 عاماً، بعد محاكمة هي الأطول في تاريخ الاحتلال، بلغ عددها 172 جلسة، منذ اعتقاله على معبر بيت حانون "إيرز" عام 2016.  

وأوضح أن النيابة الإسرائيلية لم تتمكن على مدى تلك الفترة من اثبات التهم بحقه، ولم يعترف هو بها، كما تمت تبرئته من قبل إدارة مؤسسته التي اعتبرت أن ما يتعرض له جائر وظالم، مؤكدةً أن المحاكمة سياسية بامتياز، وتستهدف بالدرجة الأولى منظمات المجتمع المدني المحلية والمؤسسات الدولية العاملة في الأرض المحتلة، بغرض تشويهها وتجفيف منابع الدعم المالي عنها.

كما أوضح المركز الفلسطيني أن حالة المعتقل الإداري خليل عواودة، 40 عاماً، والذي علق مؤخراً إضرابه عن الطعام بعد نحو ستة أشهر من الاضراب المستمر، أبرزت واقع الاستخدام التعسفي للاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال. 

وتخضع سلطات الاحتلال (4550) معتقل فلسطيني موزعين على (23) سجناً ومركز توقيف داخل دولة الاحتلال، بينهم (175) طفلاً، و(32) معتقلة، في ظروف قاسية وغير إنسانية تفتقر لأدنى المعايير النموذجية لمعاملة السجناء والمعتقلين أثناء الاحتجاز.  

وطالب المركز المجتمع الدولي، بالالتزام بواجباته الأخلاقية والقانونية، وإلزام دولة الاحتلال بوضع حد لمعاناة آلاف المعتقلين داخل السجون والمعتقلات، بينهم العشرات ممن أمضوا أكثر من ربع قرن، ومنهم من تعدى أكثر من 30 عاماً في الأسر، بينهم مئات المرضى مصابون بأمراض خطيرة.