رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران.. تعاون الأمن والتجارة والطاقة

تم النشر: 19-07-2022 الساعة 09:23

بعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، يأتي الرئيس الروسي إلى طهران للتأكيد على فشل الحصار الغربي ضد بلاده، ويجتمع مع نظيره الإيراني والتركي لإدارة ملفات تتعلق بالأمن والتجارة والطاقة.

استضافت العاصمة الإيرانية، طهران، الثلاثاء 19 يوليو 2022، رؤساء الدول الثلاث الراعية لعملية السلام السورية بصيغة آستانة (إيران وروسيا وتركيا).

وتعكس زيارة بوتين لإيران أهمية الحفاظ على النفوذ الذي اكتسبته روسيا من سنوات التدخل العسكري والدبلوماسي في الشرق الأوسط، في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية. خاصة أن القمة الثلاثية ستتناول ملفات سوريا ومنطقة القوقاز والتجارة المشتركة بين الدول الثلاث.

ملف سوريا

حسب تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، سيشدد بوتين لنظيريه التركي والإيراني، على أن موسكو لا تزال لاعبًا رئيسًا في سوريا، رغم الحرب في أوكرانيا، وفقًا لما ذكره رئيس المجلس الاستشاري للكرملين المعني بالسياسة الخارجية والدفاعية، فيودور لوكيانوف. ويلعب التقارب بين الدول الثلاث دورًا في تحقيق التعاون حول مصير سوريا.

وقد كثفت روسيا، في الأسابيع الأخيرة، عملياتها العسكرية في سوريا، وشنت غارات جوية قرب القواعد الأمريكية. وفي الأسبوع الماضي، استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لفرض خفض تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الغذائية لملايين السوريين، ما وضع ضغوطًا على عملية إغاثة مدعومة من الغرب في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

تعاون مع تركيا

ووصل الرئيس التركي إلى طهران، الاثنين، في زيارة تستغرق يومين، للمشاركة في الاجتماع السابع للمجلس الأعلى للتعاون بين إيران وتركيا. وسيجري النقاش حول ملفات تتعلق بسوريا ومحاربة تنظيم حزب العمال الكردستاني. وقد تباحث وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، هاتفيًّا حول هذه الزيارة.

وعلى الرغم من العلاقة المتوترة في بعض الأحيان مع بوتين، فإن أردوغان يلعب دورًا في خطة محتملة لإنشاء ممر للحبوب المحاصرة في أوكرانيا، فضلًا عن محادثات السلام في نهاية المطاف. وهذه مسألة مهمة بالنسبة إلى أزمة الغذاء العالمية، لتضرر سلسلة التوريد، بعد الحرب. فضلًا عن دور تركيا في ربط التجارة بين روسيا وأوروبا، وكذلك بين إيران وأوروبا، حسب تقرير “راهبر معاصر“.

منطقة القوقاز

قبل القمة الثلاثية المزمع عقدها، زار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شنخاني، أرمينيا 7 يوليو الحالي، وأذربيجان، 15 يوليو الحالي، للتنسيق بين البلدين المتصارعين، بعد حرب تحرير ناغور قره باخ، فتناقش القمة الثلاثية بين بوتين ورئيسي وأردوغان في طهران، صيغة 3+3، المنوطة باتفاق سلام شامل بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك بمشاركة هذين البلدين وجورجيا في اجتماع لاحق.

وتسعى الدول الثلاث إلى رعاية عملية السلام، من أجل استكمال مشروع ممر تجاري يربط بين أذربيجان وأرمينيا. وسوف يربط هذا الممر أوروبا -عبر تركيا- بآسيا الوسطى وشمال القوقاز وروسيا. ويمثل هذا التعاون بين إيران وروسيا وتركيا فرصة لتحقيق مصالح تجارية وأمنية وسياسية في منطقة القوقاز، حسب تقرير “إيسنا“.