تركيا تعيد اللاجئين السوريين الى بلدهم قسراً

تم النشر: 30-10-2022 الساعة 08:50

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، أن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات اللاجئين السوريين من رجال وفتيان إلى سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن فتحت أبوابها لهم خلال سنوات الخلافات السورية التركية الماضية.

وفي يونيو الماضي، قالت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" إن 15,149 لاجئا سوريا عادوا طواعية إلى سوريا حتى الآن هذا العام. 

وتنشر السلطات المحلية التي تسيطر على معبري باب الهوى وباب السلام الأعداد الشهرية للأشخاص الذين يعبرون من خلال نقاط التفتيش التابعة لها من تركيا إلى سوريا، وبين فبراير وأغسطس الماضيين، أُعيد 11,645 شخصا عبر باب الهوى و8,404 شخصا عبر باب السلام.

ونقلت "هيومن رايتس ووتش"، عن أشخاص تم ترحيلهم أنهم أُجبِروا على التوقيع على استمارات إما في مراكز الترحيل أو على الحدود مع سوريا، "قالوا إن المسؤولين لم يسمحوا لهم بقراءة الاستمارات ولم يوضحوا ما ورد فيها، لكن جميعهم قالوا إنهم فهموا أن الاستمارات تؤكد موافقتهم على العودة الطوعية إلى سوريا". 

وأشارت المنظمة إلى أن كثيرين منهم قالوا إنهم رأوا مسؤولين أتراكا يضربون رجالا آخرين رفضوا التوقيع في البداية، لذا شعروا أن ليس لديهم خيار آخر.

ونقلت عن رجلين احتجزا في مركز ترحيل في أضنة إنهما خُيرا بين التوقيع على استمارة والعودة إلى سوريا أو احتجازهما لمدة عام، "اختار كلاهما المغادرة لأنهما لم يستطيعا تحمل فكرة قضاء عام في الاحتجاز وكانا بحاجة إلى إعالة عائلاتهما". 

وأشارت المنظمة إلى أن آخرين تمكنوا من الاتصال بمحامين من خلال تدخل أفراد أسرهم للمساعدة في تأمين الإفراج عنهم، "تم إطلاق سراح البعض وحُذّروا من أنهم إذا لم يعودوا إلى مدينتهم المسجلين فيها، سيُرحَّلون إذا عُثِر عليهم في مكان آخر". 

لكن لا يزال العديد منهم في مراكز الترحيل بانتظار حل لقضيتهم، دون أن يعرفوا سبب احتجازهم ويخافون من الترحيل، "وصف المفرَج عنهم الحياة في تركيا بأنها خطيرة، قائلين إنهم يبقون في منازلهم ويغلقون الستائر ويحدّون من حركتهم لتجنب السلطات التركية"، بحسب التقرير.