الاعتداءات الإسرائيلية تضع مستشفيات الضفة في حالة طوارئ دائمة 

تم النشر: 03-09-2022 الساعة 09:01

تعاني مستشفيات الضفة الغربية نتيجة كثرة الإصابات في صفوف المواطنين التي تصلها، بفعل العدوان الإسرائيلي المتصاعد والاقتحامات والمواجهات اليومية التي تشهدها المدن والقرى الفلسطينية هناك.

ويؤكد رئيس قسم الجراحة في مستشفى  رفيديا بمدينة نابلس "فؤاد نافعة" أن الفريق الطبي استقبل مؤخرا حالات "صعبة للغاية" وخطيرة، نتيجة تعرضها لإصابات مباشرة في الرأس والرقبة والبطن والصدر، وكذلك تبعا لأنواع الأسلحة والدخيرة التي تستخدمها قوات الاحتلال.

أخصائي العظام بمستشفى رفيديا جمال أبو الكباش بدوره قال إن البعض يواجه خطر الإصابة بالشلل بعد إصابته بعيار ناري في الشريان أو العصب، مرجعا سببها إلى "نوع من الطلقات المستخدمة.. الطلقات المتفجرة".

وأضاف أن الأطقم الطبية تحاول مساعدة المريض، ولكن قد ينتهي الأمر بالشلل، أو بتر الأطراف، أو الإعاقة أو بعدد من الكسور على اختلاف أنواعها".

من جهته أوضح مدير مستشفى ابن سينا في جنين "جاني أبو جوخة" أن عدد الإصابات "يتزايد بشكل كبير"، وأن الطاقم الطبي يجد صعوبة في التعامل مع عدد كبير من الضحايا في وقت واحد".

وأشار أبو جوخة الى يوم حرج شهده المستشفى عندما وصل نحو 15 مصابا في غضون 15 دقيقة، واحد تلو الآخر.

يشار إلى أنه في التاسع من آب/أغسطس، قام مسعفون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتضميد جراح 69 مصابا بطلقات نارية في نابلس بعد عملية إسرائيلية. واستشهد أربعة أشخاص في العملية، بينهم المطارد ابراهيم النابلسي.

ومنذ بداية العام الماضي، أصيب 1380 فلسطينيًا في أنحاء الضفة الغربية بإطلاق النار، بحسب أرقام الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أكثر من 40 في المئة منهم في محافظتي نابلس وجنين.

وتعاني المستشفيات في الضفة المحتلة منذ العام 1967، من نقص في الطواقم الطبية في جميع الأقسام على أثر النقص المزمن في التمويل، وفق ما يقول مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوضحت رئيسة وحدة التعاون الدولي في الوزارة "ماريا الأقرع" أن تصاعد اندلاع أعمال العنف دفع الأطباء إلى تأخير العمليات الروتينية، ووضعت المستشفيات في حالة طوارئ ليلا ونهارا، مشيرة أن الخطر لا يتوقف بمجرد إسكات البنادق، خصوصا مع احتمال أن تسوء حالات بعض الجرحى.

ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن إن حالات الطوارئ المفاجئة تشكل "ضغطا هائلا على النظام الصحي الفلسطيني الهش أصلا".